کد مطلب:103503 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:124

خطبه 068-سرزنش یاران











[صفحه 270]

و فیه یوبخ اصحابه علی عدم الاطاعه- (كم اداریكم) المدارات المماشات مع الطرف بحیث لا یعاقبه الانسان و لا یقاطعه و ان اوجب ذلك- و الناس دائما منحرفون عن ای زعیم- و بالاخص اذا كان ملازما للعدل و الحق- و انما الفرق ای الزعیم اذا كان معاشرا لهم ظهر له من انحرافهم ما یولمه، و ان لم یكن معاشرا لهم لم یظهر، لكن الزعماء الالهیین لابد لهم من معاشره الناس لتقویمهم، فتبقی توجیهاتهم عبر الابد (كما تداری البكار) جمع بكر و هو الفتی من الابل (العمده) و هو الابل الذی انفضخ باطن سنامه لكن ظاهره سلم، فان الانسان یداری هذا الابل لئلا یكثر جرحه، و هكذا كان الامام یداری اصحابه الذین سلمت ظواهرهم و امتلئت بالنفاق بواطنهم (و الثیاب المتداعیه) ای الخلقه التی قد انخرقت، فان الانسان لا یقدر ان یلبسها كما یلبس البزه الجدیده، بلا مبالات و لا مدارات. (كلما حیصت) ای خیطت تلك الثیاب (من جانب) من جوانبها المشقوقه (تهتكت) ای تخرقت (من) جانب (آخر) لتداعیها و تهالكها (اكلما اطل علیكم) ای اشرف علیكم (منسر) هو القطعه من الجیش، التی تتقدم امام الجیش الكثیر (من مناسر اهل الشام) فقد كان معاویه یوالی ارسال الجیوش لغزو اطراف بلاد الامام

علیه السلام لادخال الرعب فی قلوب شیعته (اغلق كل رجل منكم بابه) كنایه عن تخفیه خوفا من ان یری فیكلف الجهاد و الذهاب لرد العادیه (و انجحر) معنی دخل فی الحجر (انجحار الضبه) هی نوع من حیوان البر شبیه بالقط- نوعا ما- (فی جحرها) ای ثقبها، فانها اذا رات الانسان خافت و اختلفت فی دارها التی حفرها فی جوف الارض (و) تخفی (الضبع) هو حیوان سبع (فی وجارها) ای بیتها و یقال لبیت الضبع و جار. (الذلیل- و الله- من نصرتموه) لان نصرتهم كانت قلیلا تغنی فكان الذی ینصروه بتلك النصره الضئیله ذلیلا لتغلب الاعداء علیه (و من رمی بكم) ای من جعلكم كالسهم یرمی به اعدائه (فقد رمی بافوق ناصل) الافوق من السهام ما كسر فوقه ای موضع الوتر منه و الناصل العاری من النصل- و هو حدیده الرمح التی ترتكز فی الخشب و تدخل فی الانسان لدی رمیمه بالسهم- و من المعلوم ان السهم اذا كان مكسور الفوق عاریا من النصل لم یوثر فی الرمیه (و انكم- و الله- لكثیر فی الباحات) جمع باحه و هی الساحه (قلیل تحت الرایات) جمع رایه و هی العلم الذی یرفع للقتال ای انكم لكثرتكم تملئون كل ساحه اما اذا كان وقت القتال تفرون فلا یوجد منكم الا القیل. (و انی لعالم بما یصلحكم و یقیم اودكم) ا

لاود الاعوجاج، و مراده علیه السلام بذلك السیف و الشده، فان الناس یعتدلون اذا راوا الشده من الحكام و الاستبداد، كما تمكن حجاج من الحكم فی اهل الكوفه عشرین سنه، لما كان علیه من الشده و اخذ البری ء و السقیم و الاسراف فی الدماء، و هكذا غیره ممن جعل الشده لنفسه دیدنا (ولكنی لا اری اصلاحكم بافساد نفسی) فان الجنوح الی سیاسه الشده یوجب الظلم المفسد للظالم اذ یفسد علیه دنیاه و آخرته فان قلت كیف ینبغی ان یعمل الرئیس؟ قلت- العدل و انما لم یستقیم الامر للامام لانه جاء عقیب فساد شامل و بعد الثورات- غالبا- لا یستقیم الامر للروساء. (اضرع الله خدودكم) ای اذل وجوهكم، و هذا دعاء علیهم بالذله و الهوان و قد استجیب دعاء الامام علیه السلام (و اتعس جدودكم) التعس الانحطاط و الهلاك، و جدود جمع جد بمعنی الحظ، ای احلطها حتی لا یكون لكم حظ من السعاده و الرفاه (لا تعرفون الحق كمعرفتكم الباطل) و هذا كنایه من عدم اتباعهم للحق، فانه لو عرف الانسان الحق، لاتبعه، اما اذا لم یتبعه كان كمن لم یعرفه (و لا تبطلون الباطل) ای لا تمحقونه و تعدمونه (كابطالكم الحق) و قد ملو قل الامام علیه السلام هما وقیحا من جزاء اعمالهم الباطله مما اوجب ان یدعو علیهم

، و یوبخهم بهذه الجمل.


صفحه 270.